حمى الضنك خلفت 126 قتيلا في باكستان في أقل من شهر

تواجه باكستان حاليا تهديدا جديدا يتمثل في موجة غير مسبوقة من حمى الضنك، فقد لقي 126 شخصا مصرعهم في أقل من شهر بسبب ذلك المرض، فيما يحمل 12 ألفا آخرون الفيروس المسبب له.

وقد تفشت حمى الضنك بشكل لافت وسريع في صفوف السكان من الفئات الغنية والفقيرة في مدينة لاهور (إقليم البنجاب)، العاصمة الثقافية للبلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثمانية ملايين نسمة
.

وقد ألقى عدد من سكان المدينة باللائمة على الحكومة، وقالوا إن عجزها عن مواجهة تفشي حمى الضنك عنوان جديد لفشلها، فقد تعرضت الحكومة لانتقادات واسعة بسبب إخفاقها في التعاطي مع الفيضانات التي ضربت البلاد في وقت سابق
.

وقال السكان إن الجهات الحكومية لم تتخذ الإجراءات الوقائية الكافية من أجل القضاء على البعوض الذي يُعدّ أحد أسباب نقل المرض، كما انتقدوها بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي
.

في المقابل تقول السلطات في لاهور إن سبب الانتشار الواسع لحمى الضنك يعود إلى الأمطار الموسمية الغزيزة، وإلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير معتاد.

وتشهد مستشفيات لاهور اكتظاظا كبيرا وسط حالة هلع واسعة في صفوف السكان، إذ إنه كلما أصيب أحدهم بحمى اعتقد أنها حمى ضنك، وهو ما يتسبب في حالة إرباك واسعة في المستشفيات، مما يضطر إداراتها إلى نصب خيام خارج المباني لاستقبال المصابين.

وفي وقت سابق قال خبراء في المجال الطبي إن المستشفيات في مدينة لاهور غير قادرة على استيعاب هذا العدد الهائل من المرضى، وهو ما يلزم الحكومة باتخاذ تدابير غير عادية "قبل فوات الأوان
".

وبالإضافة إلى إقليم البنجاب فإن مناطق أخرى من البلاد سجلت إصابات كثيرة بحمى الضنك، حيث لقي ستة مصرعهم جراء إصابتهم بالمرض الذي يعاني منه 130 آخرون في إقليم خيبر باكتونخوا (شمال غرب). وفي إقليم السند (جنوب) قتل ستة أشخاص بالمرض في حين سجلت 400 إصابة
.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حمى الضنك النزفية مرض يسببه نوع من أنواع العدوى المنقولة بالبعوض، وتتسبب في مرض يشبه الإنفلونزا في أعراضه، ويتسبب أحيانا في حدوث مضاعفات ونزيف دموي قد يؤدي إلى الوفاة، مشيرة إلى أن خُمسي سكان العالم معرضون لمخاطر الإصابة بهذا المرض
.