احـتياج ...!(خاطرة)

خُلِقَ الإنسانُ وخُلِقَتْ معهـُ إحتياجاتهـُ ..
سُنّةٌ ليسَ لِ أي أحد أن يَنكرها أو يُزيفها ..


حاولتُ اليوم أن أرفع ذاكـَ السِتار وأتحرر .. فَ أتلفظْ وبِ كُل حُرية ..
أُطِلُقُ العنان لِ قلمي لِ يقومَ بدورهـِ بِ أطلاقِ سراح أفكاري .. مُجردةً دونَ قيود ..


إحتياج ..
كلمة يرفض تلّفظها كُل ذي كرامة .. بل تقريباً كُل البشر على السواء مالم يكونوا أطفالاً أو مالم يقولوها .. سهواً !


يقولون : الحاجة أم الأختراع
وهو صائب ..


ولكنني أقولُ أيضاً .. إن الأحتياج .. يتضمن كثيراً من معاني الخطورة ..!
نعم .. خطورة !

فَ هُناكـَ من يقتل ويسرق ويتسّول بِ دافع الأحتياج!
وَ هُناكـَ من يَتخلى عن مُبادئهـُ وأحلامهـُ وكرامتهـُ .. ويتناسى شخصهـُ بِ دافع الأحتياج !

وكثيراً من الجرائم الأُخرى تحت مُسمى الأحتياج !

شَبّهت "أحلام مُستغانمي " الأحتياج بالجوع الذي يقرّص كُل حين !

وقد أحسنتْ التشبيهـ .. فَ مُشكلة الأحتياج إنهـ مالم يُشبّع بطريقة أو بِ أُخرى سَ يبحث عن ملاذٍ آخر لِ يُشبع ذاكـَ الأحتياج
وليستْ كُل الطرق ذاتُ أطواقٍ للنجاة أو طريقٍ للرجوع أو على الأقل بوصلة لِ تحديد الأتجاهـ !


الأحتياج
كلمة تُثير كثيراً من المخاوف .. لأنها مُخيفة المعنى !
وتنطوي على سراديب مُظلمة ليسَ بالضرورة سَ تُضيئُها شمعة .. فَ رُبما سَ يُضيئُها ضوءُ قمرٍ مُزيفٍ سارقٍ للضوء خدّاع المظهر !



تُرى هل نطقتَ يوماً بِ كلمة أحتياج حتى ولو كانتْ لِ ذاتكـ !؟